ملا علی یحیا البوتانی
ذكريات ملا علي يحيى البوتانی
دهسنووسێكی ساڵی ١٩٨٠ بووه كه تایپكراوه
شوێن و بهرواری دهسنووسهكه نادیاره
ساڵی ١٩٨٠
من ذكريات سنة 1354هـ حينما كنا نطلب العلم انا والمرحوم ملا عبدالكريم السيبيراني تغمده الله برحمته ورضوانه واسكنه فسيح جناته فكنت اقرأ تشريح الافلاك لمحمد بهاء الدين العاملي، وهو يقرأ فرائض شرح المنهج في خدمة العلامة الجليل العالم بكل معنى الكلمة، وكان يتوفر فيه صفات السلف الصالح في التواضع والقناعة والاخلاص والحب الصادق لطلبته واصدقائه، وهو المرحوم الاستاذ ملا عبدالله سليمان اللهم اني اسألك ان تملآ قلبه نوراً، ونقف نحن واياه والملا عبدالكريم السيبيراني في خدمة سيد الكائنات الذي علم خواص امته الصفات الحميدة وانار لهم طريق الخير والسعادة الابدية، وكان هذا العالم الجليل منزوياً في قرية وعرة نائية عن الحضارة تدعى قرية (مام خالان) الواقعة بين مصيف صلاح الدين ومحافظة اربيل، ابتداءاً التقيت مع المرحوم الاستاذ كريم... من ذكريات سنة 1354هـ حينما كنا نطلب العلم انا والمرحوم ملا عبدالكريم السيبيراني تغمده الله برحمته ورضوانه واسكنه فسيح جناته فكنت اقرأ تشريح الافلاك لمحمد بهاء الدين العاملي، وهو يقرأ فرائض شرح المنهج في خدمة العلامة الجليل العالم بكل معنى الكلمة، وكان يتوفر فيه صفات السلف الصالح في التواضع والقناعة والاخلاص والحب الصادق لطلبته واصدقائه، وهو المرحوم الاستاذ ملا عبدالله سليمان اللهم اني اسألك ان تملآ قلبه نوراً، ونقف نحن واياه والملا عبدالكريم السيبيراني في خدمة سيد الكائنات الذي علم خواص امته الصفات الحميدة وانار لهم طريق الخير والسعادة الابدية، وكان هذا العالم الجليل منزوياً في قرية وعرة نائية عن الحضارة تدعى قرية (مام خالان) الواقعة بين مصيف صلاح الدين ومحافظة اربيل، ابتداءاً التقيت مع المرحوم الاستاذ كريم السيبيراني فقد كان والدي يحيى علي مدرساً في قرية من قرى ناحية الطوير التابعة لقضاء مخمور تسمى ماجداوه
وفي اول يوم من ايام قدومه حصل الالفة والوداد بيني وبينه ولا استطيع ان افارقه ليلاً ونهاراً وجاعل الود هو الله تعالى، ان الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن وداً، والارواح جنود مجندة فما تعارف منها اتلفا وما تناكر منها اختلفا حتى حدا الحب بنا نخرج من القرية ليلاً في فصل الشتاء وفي البرد القارص ونقضي عدة ساعات تحت رحمة السماء ونتجاذب اطراف الحديث، ونرجع الى القرية قبيل الفجر والطلاب الرفقاء نائمون في المدرسة بعد ان اعياهم المطالعة ومراجعة دروسهم، وكان والدي يحبه حباً جماً علاقتنا نحن الثلاثة انا والوالد والاستاذ عبدالكريم كعلاقة الاصدقاء وليس كعلاقة المدرس والطالب بالنسبة لهما، ولا كعلاقة الأبوة والبنوة بالنسبة لي مع الوالد بعد مضي مدة انتقل المرحوم من مدرسة ماجداوه الى مدرسة اخرى في قرية (ملا عمر) التابعة لمركز محافظة اربيل كما هو شأن الطلاب المتجولين في ذلك العهد فأثر هذا الفراق في نفسي وفي نفوس اصدقائه الطلبة لم يمض طويل من الوقت حتى التحقت به في تلك المدرسة وباشرنا بالدراسة في خدمة الاستاذ الفاضل الملا حسين الملا عمر وكان هذا العالم لا يملك شيئاً من حطام الدنيا وبلغ اشده من العوز والفقر والفاقة ومع كل هذا تراه كالنرجس الغض لا يشكو من الفقر قانعاً راضياً بقضاء الله تعالى وقدره وفي بعض الايام ياتيه الضيوف فيرسل احد الطلبة الصغار الى بيته لتخبر زوجته لتهيئة الطعام وليس في بيته شيء من اللحم والدهن فيخبرون اخاه محمود فيرسل الى بيت اخيه دجاجة ودهناً وما شاكل ذلك. ملا علی یحیا البوتانی
ذكريات ملا علي يحيى البوتانی
دهسنووسێكی ساڵی ١٩٨٠ بووه كه تایپكراوه
شوێن و بهرواری دهسنووسهكه نادیاره
ساڵی ١٩٨٠
١٥ لاپهڕه
PDF
Downloading this document is not permitted.
|