مجدالدين محمد بن يعقوب الفيروزآبادي
قاموس المحيط الجلد الثاني
تأريخ التأليف، اسم الناسخ و تاريخ النسخ مجهول
كتاب القاموس المحيط والقابوس الوسيط، أشهر من ان يُعرف به. فهو كتاب اغنى اللغة العربية بمحتواه اللغوي الغني بمفردات اللغة العربية ومعانيها وصحح به صحاج الجوهري واضاف اليه ما اضاف وبوب من ابواب وفصل من موضوعات ومفردات وامثال وحكم وابيات.
ان ناسخ هذه النسخة من القاموس المحيط ميّزه اهم بموهبة نادرة من جودة الخط وحسن الكتابة والصير الايوبي في اخراج هذه النسخة كتحفة نادرة قيمة في عالم الخط الجميل والنسخ الرائع. فكل من يلقى نظرة عجلى على هذه النسخة المخطوطة تنتابه الدهشة ويأخذ به العجب الى علام الفن الخطي الرابع. ابدع به من خط او اعظم به من اتقان في النسخ وفن الكتابة.
نسخ الكتاب في اطار تخطيطي رائع يثبه الاطار المذهب، وكتب الكلمات بوضوح وجمالية وابداع كتابي يأخذ بالالباب ويأخذ بالخيال الى عالم غريب. كتب اصل المفردة بمداد احمر او اسود وبصورة مكبرة. ثم كتب معانيها بصورة ادق، لاتجد في اي موضع من الكتاب حاشيةْ ولا بين السطور توضيحاً وكتابة كلمة لاي غرض. ولايوجد فاصل كبير بين السطور مع ان المجال بين كل سطرين وسيع الى حدٍ مقبول. لم يتعرض الكتاب لرطوبة مؤثرة اي سبب متلف. فبقي سليماً خالياً من النقص غير ان الورقة الاخيرة تعرضت لتمزق ضاع آخرها المحتوى علم اسم الناسخ وتأريخ النسخ. دون ضاع كلمة من اصل الكتاب.
كما ان اطراف بعض الاوراق في ثنايا الكتاب اصابها بعض التمزقات الطفيفة وعولجت بلزق شريط ورقي خفيف في اماكن التمزق على طول الورقة. وهذا قليلاً ما نجده في الكتاب.
وبما ان الكتاب كان من ملك السيد بابارسول البرزنجي فقد كتب على الوجه الاول من الورقة الاول خطبة قصيرة متضمنة الحمد الله تعالى والصلاة على رسول الله وآله وصحبه وذكر بعض تفانيهم وجهادهم في سبيل الله واعلاء كلمة الحق والدين. وكتب تاريخ الكتابة وهو سنة 1256هـ. وختمه بختمة الخاص.
كما ان السيد يعقوب بن محمد شرح ديباجة القاموس في اول الكتاب من خلال عشر صفحات بواقع 31 سطراً لكل صفحة. وقد جعل عبارات الديباجة للفيروزآبادي تحت خطوط حمراء بينما جعل شرحه خارج تلك الخطوط. وهذه الديباجة المشروحة جديرة بتحقيق علمي. لاني على يقين بان هذا الشرح لم ير النور ولم تصل اليه يد الباحثين. ويذكر ان تأريخ شرح هذه الديباجة هو سنة 1147هـ كما ثبته الشارح في آخر شرحه.
وقد رأى المرحوم الشيخ محمد الخال ان شارح هذه الديباجة يعقوب بن محمد هو ناسخ هذه النسخة من القاموس. لان خطه شبيه بالخط الذي نسخ به الكتاب وقد ثبت الشيخ الخال ذلك في ورقة صغيرة تركها داخل المخطوطة. ولكن بعد مقارنة دقيقة بين الخطين بدأ لي ان الخطين مختلفان. كما الشارح الديباجة لم يشرْ الى ذلك واكتفى بالقول (تم شرح الديباجة..على يد..يعقوب بن محمد) ولم يشر الى نسخ الكتاب مطلقاً.
المصدر: شيخ محمد الخال
مجدالدين محمد بن يعقوب الفيروزآبادي
قاموس المحيط
تأريخ التأليف، اسم الناسخ و تاريخ النسخ مجهول
٢٠٠ صفحة
مجدالدين محمد بن يعقوب الفيروزآبادي
قاموس المحيط
تأريخ التأليف، اسم الناسخ و تاريخ النسخ مجهول
٢٠٠ صفحة