الاكراد والعرب
لفريق من شباب الكرد
اهداء
الى انصار الشعوب المستعمرة في كفاحها التحريري.
الى اعدا، الحرب والاستعمار واصدقاء السلم والديمقراطية.
الى الساعين لاحلال التآخي بين الشعوب محل البغضاء والكراهية.
الى اعوان الشعوب المستعبدة والطبقات المستغلة الشرق والغرب.
الى مؤيدي فكرة جبهة الشعوب الشرقية السائرة في طريق التحرير الى السائرين في موكب الانسانية.
والى الشعب العربي النبيل.
بين الأكراد والعرب
سلام ووءام
لسنا نقصد من كلمتنا هذه توضيح العلاقات التاريخية التي تربط الاكراد بالعرب، اذا هذا يحتاج الى بحث ودرس عميقين لاتتوفر لدينا وسائلهما الآن — وكل مبتغانا هو ان نرد على بعض ما بثه المغرضون من الاراء المسمومة الخاطئة عن نوايا الأكراد وموقفهم من العرب بمناسبة قضية الاسكندرونة.
اذا نظرنا الى سير العلاقات بين الاكراد والعرب منذ ايام الفتح الاسلامي الى اليوم نراها على احسن ما تكون عليها العلاقات بين الشعوب المجاورة من ود وسلام ووئام ولا عجب. فان الاكراد قد اعتنقوا الاسلام باخلاص وتقبلوا مبادئه بكل ما تضمنها من وجوب نسيان الفروق بين مختلف الشعوب المسلمة . فشاركوا في بناء المدنية الاسلامية تلك المدنية السامية مساهمة فعلية في كل نواحى نشاطها المتعددة فمن يدرس التاريخ الاسلامى يرى بين كبار المؤرخين والشعراء والادباء والفلاسفة والقواد الكثيرين ممن ينتمون الى العنصر الكردي وقد خدموا اللغة العربية والثقافة الاسلامية حتى كأنهم فنوا فيها ولم يعودوا يشعرون بأي فارق عنصري او لغوي وا ذا كنت لا تعرف الان الا القلائل من هؤلاء فما ذلك الا لان الناس في تلك العصور لم يكونوا يهتمون بهذه المسائل ولان الاكراد في الوقت الحاضر لا يباهون بما قام به اجدادهم نحو الاسلام ومدنيته.