تقديم
في البداية أهدي جهود هذا الكتاب إلى السيدة كارمن وانلي، قرينة المرحوم عصمت شريف وانلي. وأقدم شكري للأخ العزيز علي جعفر على مساهمته الكبيرة في طبع واصدارهذه المذكرات القيمة.
في عام ٢.٠٥ وخلال إحدى اتصالاتي الهاتفية. رجوث المرحوم عصمت شريف وانلي، أن يكتب منكراته ونبذة عن تأريخ حياته حتى يعرف أبناء وينات شعبنا الكردي سيرة حياته التي يجهلها الكثيرون. وبعد أربعة شهور تفضل المرحوم بكتابة هذه المذكرات، وأرسلها مع وثائق وصور مشفوعا برغبته. بعدم نشرها إلا بعد موته الذي كان في ٢٠١١/١١/٩ في مدينة لوزان في سويسرا.
لقد سخر المرحوم عصمت شريف واناي معظم سنوات عمره وإمكانياته المادية والفكرية لخدمة القضية الكردية وتعرية وفضح الظلم والاضطهاد القومي الذي يعانيه الكرد في تركيا وإيران والعراق وسورية (الدول المستعمرة لكمردستان). وكان المرحوم جريثا في أفكاره وصادقا في جهوده ومخلصا في تطلعاته، وبعيدا عن الحزبية الضيقة ومستعدا دائما للتضحية بوقته وراحته وحتى حياته العائلية.
(...)
كان المرحوم بعيدأ عن التعصب الاقليعي لخدمة كل جزء من أجزاء كردستان، وكان مثقفا من الناحية القانونية والتاريخية وواسع الاطلاع وحريصا على التفاصيل والأرقام، وهذا ما نلاحظه في بيانه الشهير الذي أصدره عام ١٩٧٥ إبان زيارة العراق وكردستان وبعد انهيار الثورة الكردية بقيادة المرحوم المتاضل
هوشنگ صبری
2013/08/23
فهرس الكتاب
تقديم: هوشنك عثمان صبري............٧ ٠ عصمت شريف وانلي مناضل كردستاني: أيوب بارزاني ........٩ ٠هكذا التقيت عصمت شريف وعرفته: كمال جميل سيدو.......١٥
القسم الأول.........١٩ :A-١٠
٠ الاسم والولادة وأصل العائلة.............١٩
٠المدارس في سوريا، ثم بيروت.........٢٢
٠ القسم الثاني : ..............٢٧
٠القسم الثالث ................٩٧
٠بيان إلى أبناء الشعب الكردي المناضل. - مقدمة. - لماذا تأخر اصدار هذا البيان. - موضوعية البيان. - منهاج السفرة لكردستان وظروفها، أرقام. معطيات ومشاهدات مختلفة في كردستان. - اللقاءات السياسية في بغداد. - الوجوه الايجابية في سياسة الحكومة تجاه الشعب الكردي والمسالة الكردية.. - تفسيرات الحكومة لسياسة (التهجير والتعريب). - نقاط أخرى مختلفة جرى بجثها في بغداد - المقترحات الخطية المقدمة لحزب البعث،
٠الخاتمة.....................١٧٨
٠ملحق حول الوضع في كردستان العراق.......................١٨١
٠مجلة هیڤیا ولیت و رسالتها..................١٨٥
٠طريقنا في النضال من أجل التحرر الوطني الكردي (الاشتراكية).......................١٩١
٠آراء وأمثلة حول تطبيق الفيدرالية في العراق وبشأن العلاقات العربية- الكردية وتطلعات لمستقبل أفضل في الشرق....................................١٩٧
٠ کتب وابحاث لعخمت شریف وانلي..................................٢٦٣
٠صور تذکارية..................................٢٦٩
٠ کلمة أخیرة : علي جعفر....................٢٧٧
مناضل كردستاني من طراز مختلف
عندما طبع كتابي الثالث تحت عنوان (الحركة التحررية الكردية وصراع
القوى الاقليمية والدولية ١٩٧٥-١٩٥٨ اتصل بي شخص بارز في الحزب
الديمقراطي الكردستاني. وذكر انني بالغت في إبراز شخصية ودور عصمت شريف
وانلي. لم أستغرب، فقد عود الكثيرون عقولهم -سواء عن قناعة أو من أجل
مصلحة- على فكرة أن ذكر الدور لايجابي البارز والبطولي لا يليق إلا بشخص
واحد. ولا يجوز الانحراف عن القاعدة المعمول بها بدقة منذ الخمسينات من
القرن الماضي،
كثيرون لايعرفون إلا القليل عن الحياة النضالية والفكرية والسياسية
لعصمت شريف. وأعتقد أن دراسة وافية عن حياته ونظرته لقضية تحرير
كردستان وتوحيدها وازدهارها. تتطلب قبل كل شيء العودة إلى القسم المخصص
لتراثه المحفوظ في المكتبة :لجامعية والحكومية في مدينة لوزان السويسرية. تراثه
غني بالكتب والوثائق ولأرشيفات والمذكرات التي كتيها في مراحل مختلفة من
مراحل النضال التحردي الوطتي في كافة أجزاء ككردستان.
(...)
ونظرا لكون عصمت شخصية مستقلة لم تنتعي إلى حزب فقد منحه ذلك حرية في العمل السياسي في جميع أجزاء كهردستان. وبنى علاقات تعاون نضالية مع كافة أحزابها ونال احترام الشعب الكردي في جميع أجزاء كردستان. وهو من بين القلائل الذين رفضوا تحويل العمل النضالي وسيلة للثراء، فما فيه من عنصر النبل والإخلاص الوطني حمته من الفساد الذي استشرى لدى العديد من القادة (الثوريين( الذين انقلبوا بسرعة مدهشة إلى )رجال آعمال) من نوع خاص،.
(...)
أيوب بارزاني 2013/09/09چنيف
هكذا التقيت عصمت شريف وانلي وعرفته
كان ذلك في عام )١٩٥٧) حيث سمعت اسم المثقف و المناضل الكردي عصمت شريف وانلي لأول مرة في حلب من بعض زملائي الطلبة. وبعد انضمامي للحزب الديمقراطي الكردستاني في سوريا تابعت أخبار هذا المناضل القادمة من أوروبا. وما كنت أسمعه عنه و عن نشاطاته كان يزيدني رغبة في لقاء هذا الرجل الذي كانت مسافات شاسعة تفصل بيننا، مما كان يجعل رغبتي تلك أشبه ما تكون بحلم ربما لن يجد طريقه إلى التحقق.ه
(...)
كمال جميل سيدو 2013/09/13 ڤارندوف، المانیا القسم الأول
كتب في شباط ٢٠٠٥
الاسم والولادة وأصل العائلة
في (دمشق- صالحية- أكراد رقم ٥٩١ كان اسم والدي رحمه الله محمد شريف وانلي، واسم عمي المرحوم (محمود شريف وانلي)، وكان يكبر والدي بنحو عشرة سنوات، وهو الذي أشرف على تربيته. وكان جدي من طرف الوالد يسمى (شريف) وقد هاجر من قرية زیڤک المشرفة على مدينة وان في أواخر القرن التاسع عشر (ربما في نحو عام سجلات النفوس السورية العثمانية ب: (شريف وانلي) حسب العادة الكردية. وقد زرت قرية ،(١٩٩١) المشرفة على المدينة والبحيرة عام وتعرفت بها على أولاد عمومتي الأبعدين وهم يعدون الأن بمنات الأسر في مدينة وان. وبعضهم مازال في قرية (زيفك( التي غير الأتراك اسمها إلى )قاورما- كويو: أي قرية (اللحم المشوي) بالتركية- لعنهم الله(. وقال لي هؤلاء الأقرباء البعيدين )وكانوا كلهم يعرفون اسمي) إن اسم عشيرتنا كان (خاني( من انفس عشيرة أحمدي خاني )الذي لم يخلف أولادأ). وكان أهل زيثك يعرفون بأن أحدهم كان قد هاجر من القرية أوالمدينة إلى شام شريف) في العهد العثماني. ولم أعرف هذا الجد. ولكن عمي ووالدي أنفسهم كانوا من مواليد دمشق وحي الأكراد بالذات.
(...)
|